الجمعة، 1 مارس 2019

الخوارج المعتزلة والكذب على زيد بن نفيل



بسم الله الرحمن الرحيم


روى البخاري في صحيحه قال: قال موسى: حدثني سالم بن عبد الله، ولا أعلمه إلا تحدث به عن ابن عمر:

(أن زيد بن عمرو بن نفيل خرج إلى الشأم يسأل عن الدين، ويتبعه، فلقي عالما من اليهود فسأله عن دينهم، فقال: إني لعلي أن أدين دينكم، فأخبرني، فقال: لا تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله، قال زيد ما أفر إلا من غضب الله، ولا أحمل من غضب الله شيئا أبدا، وأنى أستطيعه فهل تدلني على غيره، قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفا، قال زيد: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم لم يكن يهوديا، ولا نصرانيا، ولا يعبد إلا الله، فخرج زيد فلقي عالما من النصارى فذكر مثله، فقال: لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله، قال: ما أفر إلا من لعنة الله، ولا أحمل من لعنة الله، ولا من غضبه شيئا أبدا، وأنى أستطيع فهل تدلني على غيره، قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفا، قال: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا، ولا يعبد إلا الله، فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم عليه السلام خرج، فلما برز رفع يديه فقال: اللهم إني أشهد أني على دين إبراهيم) 5/40 ورواه الطبري بسند اخر صحيح ايضا


الخوارج المعتزلة لا يذكرون هذا الاثر لأنه يهدم دينهم من اصله ولنا مع هذا الاثر عدة وقفات:

الاولى: ان تعريف الحنيف في هذا الاثر هو الذي يعبد الله وحده لا شريك له.

ثانيا: ان زيد بن نفيل علم ما هي ملة ابراهيم وما هو الحنيف من هذين الرجلين من اصحاب الكتاب.

ثالثا: ان زيد بن نفيل دخل ملة ابراهيم بعد شهادته : اللهم اني اشهد اني على دين ابراهيم.

رابعا: ان زيد بن نفيل علم أن العرب ليسوا على ملة ابراهيم من اصحاب الكتاب.

خامسا: ان قول زيد بن نفيل لقريش عند الكعبة: (ليس احد منكم على ملة ابراهيم غيري) اخبار منه لقريش بما علمه وسمعه بعد رحلته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق