الجمعة، 1 مارس 2019

جزء في بيان عقيدة حركة طالبان من كتب ائمتهم ومن بياناتها الرسمية


بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا  فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ}
قال تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}


عقيدة طالبان


طالبان ديوبندية ماتريدية (جهمية) صوفية (قبورية)، والديوبندية نسبة إلى بلدة ديوبند وهي في مديرية سهارنفور من مدن شمال الهند الغربية، وتوجد فيها مدرسة دار العلوم الديوبندية، وقد تخرج منها الكثير من الهنود والباكستانين والأفغان

جاء في تعريف دار العلوم في (تاريخ دار العلوم بديوبند) (1/428):

(دار العلوم مسلمة ديناً، أهل السنة و الجماعة فرقةً، حنفية مذهباً، صوفيةً مشرباً، ماتريدية أشعرية كلاماً، جشتية سلوكاً، بل هي جامعة السلاسل (الطرق الصوفية القبورية)، ولي اللهية فكراً، قاسمية أصولاً، رشيدية فروعاً، ديوبندية نسبةً) أهـ

واليك بعض أقوال أئمة فرقة الديوبندية الماتريدية:

قال حسين أحمد المدني في كتابه (الشهاب الثاقب على المسترق الكاذب) في بيان عقيدة الديوبندية الماتريدية والرد على الإمام محمد بن عبدالوهاب:

(إنا نتوسل بالأنبياء بل برجال شجرة أهل التصوف كالجشتية والنقشبندية وما سواهما من مشائخ السلاسل "الطرق الصوفية القبورية") أهـ.

 التوسل عند الصوفية: هو الإستغاثة بالأموات والغائبين وطلب المدد منهم وسؤالهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات وهذا هو الشرك الاكبر المخلد صاحبة في النار الذي بعث لأجل حربه ونهي الناس عنه جميع الانبياء والمرسلين.

وعدد المدني في كتابه الأمور التي يخالف فيها احفاد الإمام محمد بن عبدالوهاب منهج الديوبنديين، ومن هذه الأمور نذكر منها بإجاز:
(1- أن علماء نجد احفاد محمد بن عبد الوهاب يعدون الأشغال الباطنية وأعمال التصوف كالمراقبة والذكر والفكر والإرادة، وربط القلب بالشيخ والفناء والبقاء والخلوة وغيرها عبثاً و ضلالة، ويرون أقوال هؤلاء الأكابر وأفعالهم شركاً في الرسالة، وكذلك الدخول في سلاسل التصوف (الطرق الصوفية القبورية)، خلافاً لما عليه أكابر الديوبندية.
2- أن أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب لا يدعون متجهين إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم خلافاً لأكابر الديوبندية.
3- إن قراءة كتاب دلائل الخيرات (كتاب فيه القول بوحدة الوجود ومملوء بالشرك الأكبر بانواعه) وقصيدة البردة والقصيدة الهمزية (قصائد قبورية شركية) قبيح جداً عند الوهابيين.
4- إن استعمال التبغ و الدخان عند الوهابية من أكبر الكبائر.
5- إن الوهابيين يمنعون ذكر المولد الشريف.) أهـ.

وقال خليل احمد السهارنفوري، في كتابه (المهند على المفند) في بيان معتقدات علماء ديوبند والرد على الإمام محمد بن عبد الوهاب ودعوته:

(ليعلم أولا قبل أن نشرع في الجواب أنا بحمد الله ومشائخنا، رضوان الله عليهم أجمعين، وجميع طائفتنا وجماعتنا مقلدون لقدوة الأنام وذروة الإسلام الإمام الهمام الإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله تعالى عنه في الفروع، ومتبعون للإمام الهمام أبي الحسن الأشعري والإمام الهمام أبي منصور الماتريدي رضي الله عنهما في الاعتقاد والأصول، ومنتسبون من طرق الصوفية إلى الطريقة العلية المنسوبة إلى السادة النقشبندية والطريقة الزكية المنسوبة إلى السادة الجشتية والى الطريقة البهية المنسوبة إلى السادة القادرية والى الطريقة المنسوبة إلى السادة السهروردي، رضي الله عنهم أجمعين) أهـ.

وقال شيخ مشايخ الديوبندية الحاج إمداد الله المهاجر المكي (ت1317هـ): (القول بوحدة الوجود حق وصواب، وأول من خاض في المسألة هو الشيخ محي الدين ابن عربي) أهـ.  كتابه "شمائم امداديــة" (ص 32).

وقال محمد أنور شاه الكشميري (ت1352هـ) الملقب بإمام العصر عند الديوبندية في شرح أحد الأحاديث: (في الحديث لمعة إلى وحدة الوجود، وكان مشائخنا مولعين بتلك المسألة ... أما أنا فلست بمتشدد فيها) أهـ. "فيض الباري" (4/428).

● وقد اكثر الكشميري في كتابة "فيض الباري" النقل عن الزنديق ابن عربي الصوفي وكان يلقبه بـ"الشيخ الأكبر" !!

قال صوفي إقبال يمدح محمد زكريا الكاندهلوي: (أوقفنا على سر الوحدة (وحدة الوجود)، حيث بين لنا أن العشق والمعشوق والعاشق كلها شيء واحد) أهـ. كتاب "محبت" (ص 70).

وقال كفاية الله الدهلوي الحنفي (ت1372هـ): (هناك مسألة في التصوف دقيقة جدا، وهي مسألة وحدة الوجود، وهي تعني أن الموجود كله الله، ووجود ما سواه وهمٌ وخيال ... فعلم من ذلك أن قولهم لا موجود إلا الله كلام صحيح) أهـ. كتاب "تعليم الإسلام" (ص 552).

عبدالحكيم حقاني مفتي حركة طالبان وقاضي القضاة فيها في كتابه (تتمة النظام في تاريخ القضاء في الإسلام) يجيز الاستغاثة بالأموات ويسب دعوة التوحيد واهل الحديث وينصر القبورية وائمتهم ↓↓



 وقفة وتعليق على تعظيم ائمة وعلماء حركة طالبان
للدجالين ابن عربي الصوفي والحلاج الصوفي
الذين تعلموا السحر واظهروا بعض الخوارق التي تحصل للسحرة -وتسمى عند الصوفية كرامات كذبا وزورا- ثم ادعوا الألوهية لأنفسهم وقالوا بوحدة الوجود وهذا هو حال جميع اقطاب الطرق الصوفية.

قال صلى الله عليه وسلم: {الدجال يخرج من أرض بالمشرق، يقال لها: خراسان، يتبعه أقوام كأن وجوههم المجان المطرقة} اخرجه الترمذي وابن ماجه واحمد وصححه الألباني

قال صلى الله عليه وسلم: {يخرج قوم من قبل المشرق، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، كلما قطع قرن نشأ قرن، حتى يخرج في بقيتهم الدجال} رواه احمد وصححه الشيخ أحمد شاكر

قال ابن حجر: [ أما من أين يخرج فمن قبل المشرق جزما ثم جاء في رواية أنه يخرج من خراسان أخرج ذلك أحمد والحاكم من حديث أبي بكر... وأما صفته فمذكورة في أحاديث الباب وأما الذي يدعيه فإنه يخرج أولا فيدعي الإيمان والصلاح ثم يدعي النبوة ثم يدعي الإلهية كما أخرج الطبراني من طريق سليمان بن شهاب قال نزل علي عبد الله بن المعتمر وكان صحابيا فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الدجال ليس به خفاء يجيء من قبل المشرق فيدعو إلى الدين فيتبع ويظهر فلا يزال حتى يقدم الكوفة فيظهر الدين ويعمل به فيتبع ويحث على ذلك ثم يدعي أنه نبي فيفزع من ذلك كل ذي لب ويفارقه فيمكث بعد ذلك فيقول أنا الله فتغشى عينه وتقطع أذنه ويكتب بين عينيه كافر فلا يخفى على كل مسلم فيفارقه كل أحد من الخلق في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ] فتح الباري (13/ 91)

تأمل كلام ابن حجر ونص الحديثين السابقين واقرنه مع تعظيم ائمة حركة طالبان للدجالين الصوفية ابن عربي والحلاج الذين ادعوا الصلاح في البداية ثم تعلموا السحر واظهروا بعض الخوارق -التي يسميها الصوفية كرامات كذبا وزورا- ثم ادعوا الالوهية لأنفسهم وقالوا بوحدة الوجود تعرف أن الدجال سيخرج منهم ولكل قوم وارث.

قال شيخ الديوبندية محمد حسن السنبهلي في حاشية (نظم الفرائد على شرح العقائد للنسفي -الماتريدي-): (خلفاء هذه الملة أربعة -يعني أهل السنة والجماعة-: ابن تيمية وابن القيم والشوكاني، فيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم، و إذا انضم إليهم ابن حزم، وداود الظاهري بأن صاروا ستة، ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجماً بالغيب) أهـ.

وهذه شهادة احد الأفغان العرب الذين ذهبوا للقتال في افغانستان على بيان حركة طالبان التأسيسي (سنة 1416 هـ الموافق 1996م) والذي صرحوا فيها انهم قبورية جهمية ومحاربون لعقيدة السلف الصالح ↓↓

وهذا توثيق مرئي لقيام حركة طالبان باستتابة مجموعة من السلفيين واعادتهم بالقوة الى دين القبورية الجهمية بحجة التمذهب كما يفعل من يسمون بـ(الحنابلة الجدد) ↓↓

وهذا توثيق مرئي لقادة حركة طالبان يقرأون كتاب دلائل الخيرات الذي فيه القول بعقيدة (وحدة الوجود) والمملوء بالشرك الأكبر بأنواعه وبالخرفات والبدع، وذلك بعد دخولهم قصر الحكم في كابل، بتاريخ (1443/1/7هـ الموافق 2021/8/15م) ↓↓

تنبيه: لا يجوز الانكار علناً على حكام المسلمين بأعيانهم من استقر له حكم ولو كان بالغلبة، للنصوص الواردة في ذلك، وهذا لا يتعارض مع وجوب بيان حال الاحزاب والجماعات والطوائف والحركات بشكل عام دون تعيين اسم مسؤول او الكلام فيه بعينه اذا كان داخلاً في ولاة الأمر.

● مما سبق يتبين ان طالبان فرقة جهمية قبورية ومن عقائدها الكفرية:

1- شرك القبور
2- القول بوحدة الوجود
3- انكار علو الله عز وجل بذاته ومباينته لخلقه واستوائه على العرش
4- القول بخلق القرآن
5- القول بأن اسماء الله الحسنى مخلوقة
6- تأويل صفات الخالق -عز وجل- عدا ثمان صفات.

كل عقيدة من العقائد السابقة شرك أكبر مستقل بذاته اما في الالوهية او الربوبية او الاسماء والصفات فكيف اذا كانت مجتمعة والعياذ بالله

واليك بعض نصوص القرآن والسنة وأقوال أئمة السلف الصالح في الرد على هذه العقائد الكفرية 

1- شرك القبور:

وهو الإستغاثة بالأموات والغائبين وطلب المدد منهم وسؤالهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات وهو الشرك الاكبر الذي بعث جميع الانبياء والمرسلين لحربه ونهي الناس عنه.

قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21) إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْ مُنْكِرَةٌ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ (22)} سورة النحل

قال تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4) وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ (5) وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ} سورة الأحقاف


قال تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ} سورة الأعراف

قال تعالى: {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ(14)} سورة فاطر

قال تعالى: {وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24)} سورة نوح

ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا رجال صالحين من قوم نوح لما ماتوا عبدهم قومهم من دون الله وذلك بالاستغاثة بهم.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد أما ود كانت لكلب بدومة الجندل، وأما سواع كانت لهذيل، وأما يغوث فكانت لمراد، ثم لبني غطيف بالجوف، عند سبإ، وأما يعوق فكانت لهمدان، وأما نسر فكانت لحمير لآل ذي الكلاع، أسماء رجال صالحين من قوم نوح، فلما هلكوا أوحى الشيطان إلى قومهم، أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون أنصابا وسموها بأسمائهم، ففعلوا، فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك ونسخ العلم عبدت) صحيح البخاري

قال محمد بن قيس في تفسير قوله تعالى {وَيَعُوقَ وَنَسْرًا}: (كانوا قومًا صالحين من بنى آدم، وكان لهم أتباع يقتدون بهم، فلما ماتوا قال أصحابهم الذين كانوا يقتدون بهم: لو صوّرناهم كان أشوق لنا إلى العبادة إذا ذكرناهم، فصوّروهم، فلما ماتوا، وجاء آخرون دبّ إليهم إبليس، فقال: إنما كانوا يعبدونهم، وبهم يُسقون المطر فعبدوهم.) تفسير الطبري

قال تعالى: {حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ} سورة الأعراف

قال تعالى: {ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (73) مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُو مِنْ قَبْلُ شَيْئًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ} سورة غافر

قال تعالى: {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117)} سورة المؤمنون

قال تعالى: {قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (66)} سورة غافر

قال تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ (65)} سورة العنكبوت

قال تعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3)} سورة الزمر

قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (194)} سورة الأعراف

قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73)} سورة الحج

قال صلى الله عليه وسلم: «من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار» [رواه البخاري] وهو تحقيق قوله تعالى: {وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [القصص87].

قال صلى الله عليه وسلم: 
«الدعاء هو العبادة» [أخرجه أحمد في المسند 4/267 والترمذي 5/374 والحاكم وصححه ووافقه الذهبي].


2- القول بوحدة الوجود:

وهو الالحاد بعينه والعياذ بالله.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (القول أن وجود كل شيء هو عين وجود الخالق تعالى، هذا منتهى الإلحاد، وهو مما يعلم بالحس والعقل والشرع أنه في غاية الفساد، ولا مخلص من هذا إلا بإثبات الصفات، مع نفي مماثلة المخلوقات، وهو دين الذين آمنوا وعملوا الصالحات). درء تعارض العقل والنقل (1/ 283).

وقال: (أما "الاتحاد المطلق" الذي هو قول أهل وحدة الوجود، الذين يزعمون أن وجود المخلوق هو عين وجود الخالق، فهذا تعطيل للصانع وجحود له، وهو جامع لكل شرك). مجموع الفتاوى (10/ 59).

وقال: (حقيقة مذهبه [يعني ابن عربي] أنّ وجود الكائنات -حتى وجود الكلاب والخنازير، والأنتان والعَذِرات والكفار والشياطين- هي عين وجود الحق، وأنَّ أعيان الكائنات ثابتة في القِدم، لم يخلقها الله ولم يُبدعها، بل ظهر وجوده فيها، ولا يمكن أن يظهر وجوده إلا فيها، فهي غذاؤه بالأحكام، وهو غذاؤها بالوجود، وهو يعبدها وهي تعبده.
وأن عين الخالق هو عين المخلوق، وعين الحق المُنزَّه هو عين الخلق المُشبَّه، وأن الناكح هو المنكوح، والشاتم هو المشتوم، وأن عُبَّاد الأصنام ما عبدوا إلا الله، ولا يمكن أن يُعبد إلا الله.
وأن قوله: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) الإسراء/ 23، أي : حَكَم وقدَّر، وما حكم الله بشيء إلا وقع، فما عُبِد غير الله في كلّ معبود. وأن عُبَّاد الأصنام وقع تقصيرهم من حيث عبدوا بعض المجالي الإلهية، ولو عبدوا كلَّ شيءٍ لكانوا عارفين كاملين، وأن العارف الكامل يعلم ما عَبَد وفي أيِّ صورة ظهر حتى عُبِد، وأن نوحًا عليه السلام أثنى على قومه بلسان الذمّ، وأن أعيان المخلوقات هي نفس الخالق، وأن موسى ما عَتَبَ على هارون لمَّا ذمَّ قومه على عبادة العجل إلا لضيق هارون حيثُ لم يعرف أنهم إنما عبدوا الله! وأن السحَرَة عرفوا صدق قول فرعون: (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى) النازعات/ 24، و (مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي) القصص/ 38.
إلى أنواعٍ من هذه المقالات التي لا يعتقدها المسلمون ولا اليهود ولا النصارى ولا الصابئون ولا المشركون، وإنما هي قول المُعطِّلة الذين ينكرون وجود الصانع، وينكرون أن الله رب العالمين، وأنه خالق الخلق، وهو حقيقة قول فرعون والقرامطة الباطنية الجاحدين لربّ العالمين) . جامع المسائل المجموعة السابعة (1/ 247-248).

3انكار علو الله بذاته ومباينته لخلقه واستوائه على العرش:

انكار علو الله بذاته ومباينته لخلقه واستوائه على العرش شرك أكبر ووجه كون المنكرين مشركين:

الأول: أنهم يعبدون غير الله فإن الإله المشوه القبيح الذي يعبدونه ليس هو الله تعالى وهذا شرك في توحيد المعرفة والاثبات وهو اظهر واعظم من الشرك في توحيد القصد والطلب.

الثاني: أن معنى قولهم اما حلول الخالق في المخلوق أو التعطيل للخالق -والعياذ بالله- وكلا الامرين اشد من شرك اليهود والنصارى وعباد الاوثان.

وهذه بعض اثار السلف الصالح في بيان ذلك:

قال الإمام الدارمي: [ فَمَنْ لَمْ يَقْصِدْ بِإِيمَانِهِ وَعِبَادَتِهِ إِلَى اللَّهِ الَّذِي اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ فَوْقَ سَمَوَاتِهِ، وَبَانَ مِنْ خَلْقِهِ، فَإِنَّمَا يَعْبُدُ غَيْرَ الله ] الرد على الجهمية للدارمي ص 69

قال الإمام ابن بطة العكبري: [ باب الإيمان بأن الله على عرشه بائن من خلقه وعلمه محيط بخلقه.
أجمع المسلمون من الصحابة والتابعين وجميع أهل العلم من المؤمنين أن الله تبارك وتعالى على عرشه فوق سمواته بائن من خلقه وعلمه محيط بجميع خلقه، ولا يأبى ذلك ولا ينكره إلا من انتحل مذاهب الحلولية وهم قوم زاغت قلوبهم واستهوتهم الشياطين فمرقوا من الدين وقالوا : إن الله ذاته لا يخلو منه مكان ]. الإبانة 3/ 136

قال سعيد بن عامر: [ هُمْ شَرٌّ قَوْلًا مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، وَقَدْ أَجْمَعَ أَهْلُ الْأَدْيَانِ مَعَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى أَنَّ اللَّهَ عَلَى الْعَرْشِ وَقَالُوا هُمْلَيْسَ عَلَى الْعَرْشِ شَيْءٌ ] خلق افعال العباد ص 30

قال التيمي الأصبهاني والزنجاني الشافعي: [ وَالْجَهْمِيَّةُ لَا تَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ فَوْقَهَا بِوُجُودِ ذَاتِهِ فَهُمْ أَعْجَزُ فَهْمًا مِنْ فِرْعَوْنَ بَلْ وَأَضَلُّ ] اجماع الجيوش لأبن القيم ص 272

قال ابن أبي حاتم الرازي: سألت أبي (ت277هـ) وأبا زرعة (ت264هـ) عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان في ذلك؟
فقالا: [ أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا وشاما ويمنا فكان مذهبهم:
الإيمان قول وعمل يزيد وينقص… وأن الله عز وجل على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بلا كيف أحاط بكل شيء علما {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} ]
قال: وسمعت أبي يقول: [ علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر
وعلامة الزنادقة: تسميتهم أهل السنة حشوية، يريدون إبطال الأثر
وعلامة الجهمية: تسميتهم أهل السنة مشبهة
وعلامة الرافضة: تسميتهم أهل السنة ناصبة ]. شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للإمام اللالكائي 1/ 197-204

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: [ فإذا قال الجهمي الذي يقول: إنه في كل مكان، ويقول مع ذلك بأن وجوده غير وجود المخلوقات، أو يقول بالاتحاد من وجه والمباينة من وجه، كما هو قول ابن عربي وأمثاله... -الى أن قال-: ومن العجب أن الجهمية من المعتزلة وغيرهم ينسبون المثبتين للصفات إلى قول النصارى، كما قد ذكر ذلك عنهم أحمد وغيره من العلماء.

وبهذا السبب وضعوا على ابن كلاب حكاية راجت على بعض المنتسبين إلى السنة، فذكروها في مثالبه.
 وهو أنه كان له أخت نصرانية، وأنها هجرته لما أسلم، وأنه قال لها: أنا أظهرت الإسلام لأفسد على المسلمين دينهم، فرضيت عنه لأجل ذلك.
 وهذه الحكاية إنما افتراها بعض الجهمية من المعتزلة ونحوهم، لأن ابن كلاب خالف هؤلاء في إثبات الصفات، وهم ينسبون مثبتة الصفات إلى مشابهة النصارى، وهو أشبه بالنصارى.
 لأنه يلزمهم أن يقولواإنه في كل مكان، وهذا أعظم من قول النصارى، أو أن يقولوا ما هو شر من هذا، وهو أنه لا داخل العالم ولا خارجه.
 ولهذا كان غير واحد من العلماء كعبد العزيز المكي وغيره، يردون عليهم بمثل هذا، ويقولون: إذا كان المسلمون كفروا من يقول: إنه حل في المسيح وحده، فمن قال بالحلول في جميع الموجودات أعظم كفراً من النصارى بكثير.
وهم لا يمكنهم أن يردوا على من قال بالحلول، إن لم يقولوا بقول أهل الإثبات، القائلين بمباينته للعالم فيلزمهم أحد الأمرين: إما الحلول، وإما التعطيل، والتعطيل شر من الحلول ] درء تعارض العقل والنقل 6/155

فنص على أن قول معطلي العلو أعظم شركا من النصارى فتأمل!

قال ابن خزيمة: [ من لم يقر بأن الله تعالى على عرشه قد استوى فوق سماواته بائن من خلقه فهو كافر يجب أن يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه وألقي على بعض المزابل حيث لا يتأذى المسلمون والمعاهدون بنتن ريح جيفته وكان ماله فيئا لا يرثه أحد من الدين إذ المسلم لا يرث الكافر ] معرفة علوم الحديث للحاكم ص 84

قال الإمام أحمد:
[ وقد اخبرنا -عز وجل- انه في السماء فقال: {أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض}.
وقال: {أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا}
وقال: {إليه يصعد الكلم الطيب}
وقال: {إني متوفيك ورافعك إلي}
وقال: {بل رفعه الله إليه}
وقال: {يخافون ربهم من فوقهم}
وقال: {وهو القاهر فوق عباده}
وقال: {وهو العلي العظيم}
فَهَذَا خَبَرُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أَنَّهُ فِي السَّمَاءِ، وَوَجَدْنَا كُلَّ شَيْءٍ أَسْفَلَ مِنْهُ مَذْمُومًا، يَقُولُ اللَّهُ -جَلَّ ثَنَاؤُهُ-: {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار} ]. الرد على الجهمية والزنادقة

قال الإمام محمد بن يوسف الفريابي وهو من شيوخ البخاري: [ من قال: إن الله ليس على عرشه فهو كافر. ] خلق أفعال العباد للبخاري ج2 ص39

قال الامام محمد بن مصعب الدعاء: [ من زعم انك لا تتكلم ولا ترى في الآخرة فهو كافر بوجهك، أشهد أنك فوق العرش، فوق سبع سماوات، ليس كما تقولوا أعداء الله الزنادقة. ] أخرجه الذهبي في العلو بسند صحيح.

قال الامام عبدالرحمن بن مهدي: [ إنه ليس في أصحاب الأهواء شر من أصحاب جهم يدورون على أن يقولوا ليس في السماء شيء، أرى والله ألا يناكحوا ولا يوارثوا ] السنة لعبدالله بن احمد 1/157

وقال: [ إن الجهمية أرادوا أن ينفوا أن يكون الله قد كلم موسى وأن يكون على العرش يستتابوا فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم ] العلو للذهبي 159


4- القول بخلق القرآن:

قال عبدالله بْنَ الْمُبَارَكِ وَمُوسَى بْنَ أَعْيَنَ -رحمهما الله- : [ مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ؛ فَهُوَ كَافِرٌ أَكْفَرُ مِنْ هُرْمُزَ ] شرح أصول الإعتقاد للالكائي 2/282

قال الإمام أحمد: [ القرآن علم من علم الله، فمن زعم أن علم الله مخلوق فهو كافر ] رواه ابن هانئ في " المسائل " (2/ 153، 154).

وقال: [ أسماء الله في القرآن ، والقرآن من علم الله، فمن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر، ومن زعم أن أسماء الله مخلوقة فقد كفر ] رواه ابنه صالح في "المحنة " (ص: 52، 66 – 67).

قال اللالكائي: [ أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن بكران، أنبا الحسن بن محمد بن عثمان قال: ثنا يعقوب بن سفيان قال: سمعت أبا هاشم زياد بن أيوب قال: قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: يا أبا عبد الله رجل قال القرآن مخلوق، فقلت له: يا كافر، ترى علي فيه إثما؟ قال: كان عبد الرحمن بن مهدي يقول: لو كان لي منهم قرابة ثم مات ما ورثته. فقال له خراساني بالفارسية: الذي يقول القرآن مخلوق أقول إنه كافر؟ قال: نعم] شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 2/353

قال ابن منده: [ أخبرنا عمي الإمام، أخبرنا عبد الله بن عمر الكرخي، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: سئل أبي عن رجل وجب عليه تحرير رقبة مؤمنة، فكان عنده مملوك سوء، لقنه أن يقول بخلق القرآن؟ فقال: لا يجزي عنه عتقه لأن الله تبارك وتعالى أمره بتحرير رقبة مؤمنة، وليس هذا بمؤمن. هذا كافر ] ذيل طبقات الحنابلة 1/301

قال الإمام الطبراني: [ من قال: إنه مخلوق، فهو شر من اليهود والنصارى وعبدة الأوثان ] الحجة على تارك المحجة 2/484

قَالَ الْمَرُّوذِيُّ: [ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَعْبَدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، يَقُولُ: " مَنْ قَالَ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ، فَهُوَ يَعْبُدُ صَنَمًا ] (الإبانة الكبرى 6/36)

قال الإمام أبو حاتم الرازي: [ من زعم أنه مخلوق مجعول فهو كافر كفرا ينتقل به عن الملة ومن شك في كفره ممن يفهم ولا يجهل فهو كافر ومن كان جاهلاً علم فإن أذعن بالحق بتكفيره وإلا ألزم الكفر ] طبقات الحنابلة 1/286

قال الإمام أبوالشيخ الأصبهاني: [ من شك في كفر من قال: القرآن مخلوق بعد علمه، وبعد أن سمع من العلماء المرضيين ذلك؛ فهو مثله ] الحجة في بيان المحجة 1/240

5- القول بأن اسماء الله الحسنى مخلوقه:

قال الإمام أحمد: [ من زعم أن أسماء الله مخلوقة فهو كافر ]

وقال: [ أسماء الله في القرآن، والقرآن من علم الله، فمن زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر، ومن زعم أن أسماء الله مخلوقة فقد كفر ] رواه ابنه صالح في "المحنة" (ص: 52، 66 – 67).

قال إسحاق بن راهويه: [ أفضوا الجهمية إلى أن قالوا : أسماء الله مخلوقة.. وهذا الكفر المحض ]

قال خلف بن هشام المقري: [ من قال إن أسماء الله مخلوقة فكفره عندي أوضح من هذه الشمس ]
شرح أصول الاعتقاد لللالكائي (2 / 207، 214).

 مع التنبيه أنه لا بد من التفريق بين كفر النوع وكفر العين وبين كفر الطائفة وتكفير الأعيان فإن نص القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح على العذر بالجهل والتأويل والإكراه والخطأ.
وهذا مقال في تأصيل جزء هذه المسألة ↓↓

وهذا مقال اخر في بيان بعض نصوص ائمة السلف المتقدمين في التفريق بين النوع والعين وفي العذر بالجهل لأعيان الواقعين بالشرك الأكبر ↓↓

https://kushifalshabahaat.blogspot.com/2020/10/altafriqbaynalnawewaleayn.html




بعض ضلالات طالبان من بياناتها الرسمية
وفصل في بيان دستورها


1- 
العلاقة مع دولة إيران الرافضية وخدمة مصالحها والدفاع عنها

قالت "حركة طالبان":
"ارتأت اللجنة السياسية في إمارة أفغانستان الإسلامية من المناسب بيان موقفها من حين إلى آخر؛ لأجل تنوير أذهان شعوب العالم. [...] إمارة أفغانستان الإسلامية تريد علاقات حسنة مع جميع دول العالم ودول الجوار، وترغب العيش معها في الصلح والسكون على ضوء الأنظمة الإسلامية الطاهرة، كما تطلب من جميع العالم الروابط الحسنة. [...] وكذلك تندد إمارة أفغانستان الإسلامية العقوبات الجديدة من قبل مجلس الأمن على جمهورية إيران الإسلامية والتعزيرات ضد هذا البلد وشعبه، وتعتبرها باطلة. والإمارة الإسلامية على أساس التعاطف مع الشعوب تعتبر التحذيرات الاقتصادية الأخيرة والسابقة من قبل مجلس الأمن تجاوزاً كبيراً وظلماً في حق إيران وشعبه. وفي هذا الخصوص التأثيرات السيئة والجوانب السلبية لهذه التحذيرات تقع مباشرة على عامة الشعب، تطالب بأن تحل جميع المسائل وترفع المشاكل عن طريق الحوار والتفاهم" [بيان اللجنة السياسية في إمارة أفغانستان حول عدد من حوادث أفغانستان والعالم].

قالت "حركة طالبان":
"نشرت صحيفة فارس الإيرانية خبراً كشفت فيه عن سفر وفد الإمارة الإسلامية إلى جمهورية إيران الإسلامية، وإن الإمارة الإسلامية تؤكد ذلك وتؤيده. فقبل مدة، قام وفد برئاسة زعيم المكتب السياسي بالإمارة الإسلامية بزيارة لمدة ثلاثة أيام إلى مدينة طهران عاصمة إيران، وقد تمت الزيارة لمناقشة العلاقات الثنائية بين الطرفين، ورجع الوفد بعد مناقشة الموضوعات المذكورة آنفا. [...] هذه الزيارة التي تمت بدعوة رسمية من قبل الحكومة الإيرانية، فقد تمكن وفد الإمارة الإسلامية من خلالها أن يبلغوا صوت الشعب والمجاهدين ومتطلباتهم إلى أذان وفود دول العالم المختلفة، وأفادوهم بمعلومات حول الأوضاع المستمرة، كما قاموا بمحادثات إيجابية مع كبار مسؤلي جمهورية إيران الإسلامية حول موضوعات مختلفة. [...] وعلينا أن نقول بأن الإمارة الإسلامية سعت دائماً لرعاية العلاقات مع دول المنطقة والعالم، في إطار الاحترام المتقابل، ولم تنقطع بعد محاولاتها في هذا السبيل" [تصريحات القاري محمد يوسف أحمدي حول سفر وفد الإمارة إلى جمهورية إيران].

قال المتحدث باسم "حركة طالبان":
"قام في الآونة الأخيرة وفد رفيع المستوى من الإمارة الإسلامية برئاسة السيد محمد طيب آغا رئيس المكتب السياسي للإمارة الإسلامية إلى الدولة المجاورة إيران، بحث وفد الإمارة الإسلامية خلاله مع المسؤولين الإيرانيين الوضع الحالي لأفغانستان، والمنطقة والعالم الإسلامي وأوضاع المهاجرون الأفغان المتواجدون في إيران. جدير بالذكر بأن السفر المشار إليه جزء من الأسفار العادية التي يقوم بها وفد الإمارة الإسلامية من حين لآخر إلى الدول المختلفة في العالم من أجل بحث موضوعات ثنائية، وتكوين الروابط، وتوسعتها وتقويتها" [تصريحات المتحدث باسم الإمارة حول سفر وفد رفيع المستوى إلى إيران].

وقالت "حركة طالبان":
"في هذا العالم وفي هذا الزمن، كل دولة وكل شعب وكل مجتمع محتاج إلى غيره في تحقيق مصالحه وتكاملها، والدول تتتبع المشتركات ذات البينية عن طريق العلاقات الداخلية، وبحثا عن التقدم الاقتصادي، والرفاهية الاجتماعية وتهيئة العيش والأمن الشعب تسعى لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع الآخرين، وتناقش معها المسائل المتعلقة بعلاقات الدولتين، وتساعد إحداهما الأخرى وقت الضرورة والحاجة، وتسعى كل منهما في البحث عن حلول معالجة مشاكل شعبها وسكانها."
"فمن هذا المنطلق، قامت الإمارة الإسلامية في ضوء سياستها الخارجية المعقولة والمتوازنة، بإقامة علاقات دبلوماسية مبنية على أصول الاحترام المتقابل، والمساواة، وعدم التدخل في الأمور الداخلية مع دول المنطقة والعالم المختلفة، وتسعى أن توسع نطاق علاقاتها السياسية، وتمدها إلى بقية الدول كذلك، وإن علاقتنا مع دولة إيران الإسلامية حلقة من هذه السلسلة."
"طلب إيران ودعوتها، وسفر مسؤول المكتب السياسي بالإمارة الإسلامية مع الوفد المرافق له، واللقاءات الإيجابية مع المسؤولين الإيرانيين، كلها تشهد بوضوح على السياسة الخارجية المعقولة والسالمة والمستقلة والمتوازنة للإمارة الإسلامية، وبما أن الوفد سعى في تحسين العلاقات الثنائية، وناقش مسألة المهاجرين الأفغان ومشاكلهم، فإن ذلك يثبت أن الهدف الرئيسي والأساسي من إقامة العلاقات مع دول العالم هو استكمال مطالب الشعب الأفغاني ومقاصده، وتحقيق المصالح العليا للبلد وتأمينها فقط ليس غير."
"إن إيران دولة إسلامية، ولها حدود مشتركة مع أفغانستان، ويسكن هناك أكثر من ميلوني مهاجر أفغاني، وهي غنية بالنفط، وتتمتع باقتصاد جيد، ولها ساحل مع البحر، وهي دولة مهمة على مستوى المنطقة والعالم، هذه هي تلك الوجوهات التي تقرب بين الدولتين بل وتجبر كلتا الدولتين أن تكون بينها معاملات حسنة في إطار المصالح الشعبية وحسن الجوار، وأن تكون لهما علاقات سياسية واجتماعية واقتصادية."
"سياسية إمارة أفغانستان الإسلامية الداخلية والخارجية تستمد من منهل الشريعة الإسلامية، فإن دين الإسلام قد بين تلك الضوابط والأصول والكليات التي تضمن سعادة البشرية بأسرها، والتي تزين نَظم المجتمعات الإنسانية ونسقها، فهو يأمر بالإخوة والشفقة والتعاون مع المسلمين، ويوصي بالعدل والقسط وعدم الاعتداء الجائر على غير المسلمين، ويحث على حسن المعاملة والجوار مع جميع بني آدم" [السياسية الخارجية للإمارة تمثل المصالح العليا للبلد].

2- احترام الأديان الكفرية

قالت "حركة طالبان":
"الإساءة إلى الأديان والمقدسات الدينية جريمة غير مغتفرة، وهو عمل ينظر إليه جميع البشرية بنظرة الكراهية والاشمئزاز. [...] وفي هذا الجانب جميع الدول الإسلامية وغير الإسلامية والشعوب لها مسؤولية بصفتهم البشر، لا بد أن يستنكروا ويمنعوا بجدية والشدة كل عمل مسيء للأديان ومقدساتها، ومهين للناس، ومضطر بالشعوب للقيام بأخذ الثأر" [بيان الإمارة حول الإقدام المسيء في فرنسا].


3- موالاة الرافضة ومساواتهم بأهل السنة

قالت "حركة طالبان" :
"يجب على جميع المسلمين أن يسدوا جميع الدسائس اللئيمة للعدو الماكر، وألا يعطوا الفرصة له ليشعل نيران الاختلاف بين المسلمين. جزء كبير من السياسة الأمريكية هو تصنيف المسلمين في العراق باسم أهل التشيع وأهل السنة، وفي أفغانستان باسم البشتون، والطاجيك، والهزارة، والأوزبك، حتى تقلل من شدّة وقوّة الانتفاضات الشعبية والمقاومة المسلحة مقابلها. [...] وهكذا إني أرجو من الأخوة العراقيين بأن يتركوا الاختلافات باسم أهل التشيع، وأهل السنة إلى الوراء، وأن يقاوموا متّحدين ضد العدو المحتل، لأن النصر غير ممكن دون الاتّحاد" [رسالة إلى الشعب الأفغاني والعراقي المجاهدين].

● دستور إمارة أفغانستان (سنة 1416هـ الموافق 1996 م)

جاء في دستور "الإمارة":
"المادة 53: يكون أمير المؤمنين رجلا مسلما ويتبع المذهب الفقهي الحنفي ويملك الجنسية الأفغانية ويكون قد ولد لأبوين أفغانيي الأصل.
المادة 98: السياسة الخارجية لإمارة أفغانستان الإسلامية في ضوء التعاليم الإسلامية القيمة، متكية على أساس إجراء الدور المؤثر، والبناء لتأمين القيم الإنسانية، والمصالح الاجتماعية، والحرية السياسية، والتمامية الأرضية، والأمن العالمي، والتعاون الدولي.
المادة 99: تدافع إمارة أفغانستان الإسلامية عن منشور منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والحركة المحايدة، ونشرة حقوق البشر، وغيرها من الأصول والمقررات المقبولة، ما لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، ومصالح البلاد.
المادة 100: إمارة أفغانستان الإسلامية على أساس رعاية الحقوق المتبادلة والاحترام المتقابل تحت ضوء الشريعة الإسلامية، تريد تحكيم العلاقات الجيدة، ونموها وتوسعتها، وتقدم المناسبات مع جميع دول العالم وخاصة الدولة التي ساندت الشعب الأفغاني المظلوم إبان الجهاد في كفاحهم المشروع.
المادة 101: إمارة أفغانستان الإسلامية حسب حق الجيران، تريد مزيدا من المساعدة والتعاون بين الدول المجاورة، وتسعى جاهدة في مجال تحكيم الأخوَّة الإسلامية، واتصال العالم الإسلامي، وتوحيد الأمة المسلمة.

المادة 102: تحترم إمارة أفغانستان الإسلامية في إطار الشريعة الإسلامية حقوق جميع شعوب العالم، وتستنكر أي نوع من التجاوز على حقوقهم، وسلب الحرية.

المادة 103: إمارة أفغانستان الإسلام بهدف حفظ وتأمين الحقوق الإنسانية لجميع أفراد المجتمع الإنساني، وفي سبيل حرية هؤلاء تدافع عن الدعاوى المشروعة للشعوب المحكومة، وتطالب حل وفصل المنازعات المنطقوية عن الطرق المعقولة والمسالمة في ضوء الأصول الإسلامية، وموازين الإنصاف، وتستنكر أعمال أي نوع من الضغط والقوة" [دستور إمارة أفغانستان].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق